By Susan Sabra
من قرأ أسماء الله الحسنى وفكر مرة في عمق كل منها وكيف تتفاعل في كياننا؟
من توقف عند كل صفة ليشعر بقوتها عندما نكررها؟
لطالما تساءلت عما إذا كان الله يحتاج حقًا إلى قائمة الصفات. أم أنه مجرد شيء يحتاج البشر إلى التمسك به؟ من جمع هذه الصفات وقرر الرقم 99؟هل يعقل أن يقتل الحسين بن منصور الحلاج لأنه أضاف الصفة 100، "أنا هو" أو "أنا الحق"، وهو أصح الصفات؟؟؟ هل يمكن حصر تجلي الله وعظمته في أسماء قليلة؟ لكن هذه ليست المشكلة الرئيسية في السؤال هنا.كنت أفكر دائمًا في هذه الأسماء، ولا سيما تلك التي تحمل جانبًا مظلمًا وسلبيًا للغاية واهتزازًا لا يتردد صداها مع الله في قلبي.هل هذه السلبية هي إسقاط للجانب المظلم للإنسان الذي قرر أن يجمع الصفات لأنها لا تمت لله بأي شكل من الأشكال؟الأسماء أو الصفات التي أرفض تمامًا أن أنسبها إلى الله هي:الضار، المهيمن، المنتقم، المذل، المتعالي، القهار.تحمل هذه الأسماء جوانب مظلمة سلبية لا يمكن أن تُنسب إلى النور والحب اللذين يمكن استخدامهما لوصف الله. تحتاج أرواحنا إلى اعتناق النور والإيمان بوعينا الروحي لمعرفة حقيقتنا وسبب وجودنا في هذه الحياة وفي كل حياة أخرى. كل كلمة نقولها والأهم كل دعاء أو صلاة تنعكس على الوعي الجماعي وتساهم في الوعي الكوني.علينا أن نأخذ في الاعتبار كل كلمة نقولها أو صلاة أو أمنية نقولها لأننا ربما استعرناها من مصادر غير موثوقة أو ورثناها بطريقة عمياء دون التفكير في مصداقية مصدرها.من واجبنا تجاه الله ألا نظهره في صور ليس عليها. علينا أن نعتمد على حدسنا لمعرفة الحقيقة دون الاعتماد على الآخرين لإعطائنا التوجيهات. كل واحد منا لديه علاقة مباشرة بالله. الأمر متروك لنا لتفعيل هذا الاتصال على أساس يومي لتجنب الوسطاء المعروفين أيضًا باسم رجال الدين وتجار الكلمة. روحنا هي بوصلتنا لمعرفة الاتجاه الصحيح والطريق إلى الحقيقة.قد يتبع هذه المقالة سلسلة في نفس سياق الصحوة إلى الحقيقة على المستوى الفردي.أتمنى من كل شخص وصل إلى هذا الحد بقراءة هذا المقال أن يشاركه ونشر الوعي لبدء حركة الصحوة الجماعية هذه على نطاق واسع. الإنسانية في حالة من الغضب ومن واجبنا ومسؤوليتنا تغيير طرقنا لغد أفضل وإلا سنواجه مصير الحضارات السابقة التي حكمت الأرض ثم اختفت بسبب غطرستها وجهلها بالحقيقة.الأفضل آت إذا أردنا ذلك!!!
Add comment
Comments